قد يسبب الصيام بعضًا من المضاعفات عند مرضى التهاب الامعاء، من الممكن أن تفيدك هذه النصائح في التخفيف من شدة أعراضك وتقيك من خطر الإصابة بالمضاعفات خلال شهر رمضان.
التهاب الأمعاء (Inflammatory Bowel Disease) هو مصطلح طبي يطلق على كل من داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، و يسبب نقصان الوزن، وفقدان الشهية، والام شديدة في البطن.
إليك أهم النصائح التي عليك إتباعها، للتخفيف من حدة أعراض مرض التهاب الأمعاء خلال شهر رمضان المبارك. تتمثل فيما يلي:
1. اعرف جسمك
لا أحد يعرف جسمك أفضل منك، إذا كنت تشعر حقًا أنك تستطيع الصيام، نتيجة لعدم شعورك بشدة بأعراض التهاب الأمعاء، فيمكنك خوض التجربة.
لكن إذا كنت تعاني من الغثيان، والقيء المستمر، أو ظهور الدم في القيء، أو إخراج براز أسود قاتم، أو تشعر بألم حاد في بطنك، فيرجى استشارة الطبيب قبل البدء بالصيام.
قد يؤدي الصيام في حالة التهاب الأمعاء الشديد، إلى ظهور بعض المضاعفات، بسبب زيادة مستويات الأحماض في معدتك الفارغة خلال شهر رمضان.
إذا كنت غير قادر على الصيام خلال شهر رمضان، فلا تشعر بالذنب، فالإسلام دين يسر، أتاح البدائل لغير المقتدرين على الصيام، كالصلاة ، والذهاب إلى المسجد، و قراءة القران، وقضاء الشهر للتأمل وتحسين الذات، والقيام بأعمال خيرية، وغيرها من الطرق للشعور بالانخراط في رمضان.
2. تجنب الممارسات الخاطئة خلال فترة السحور
هناك عادة واسعة الانتشار بين المسلمين، تتمثل في النوم فورًا بعد تناول طعام السحور، تجنب هذا السلوك، الذي قد يؤدي إلى ارتجاع الحمض والقيء.
كما ابتعد عن تقديم موعد وجبة السحور، لتحصل بعدها على قسطٍ وافرٍ من النوم، فمن الممكن أن يتسبب هذا في زيادة شعورك بالغثيان، فقط قم باتباع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور، وأخروا السحور”.
كما عليك اختيار وجبات سحورك ذات القيمة الغذائية المفيدة لصحتك التي تشعرك بالشبع والامتلاء لفترة أطول، يمكنك تناول الخبز البني، والأرز البني، فهو أبطأ في الهضم، الأمر الذي قد يشعرك بالشبع لفترة أطول.
3. قسط وجبة الإفطار
لا تتناول طعام الإفطار دفعة واحدة، يمكنك تقسيمه إلى وجبات صغيرة، ومتباعدة، تأكد من احتوائه على كافة العناصر الغذائية التي تحتاجها، مثل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والألياف.
ابدأ وجبة الإفطار بأكل التمر والشوربة وبعض الاطعمة الخفيفة، ثم احصل على قسطٍ من الراحة بعد صلاة المغرب، تناول وجبتك الرئيسية قبل صلاة التراويح. توقف عن تناول الطعام من ثلاث إلى أربع ساعات قبل النوم لإعطاء الجهاز الهضمي وقتًا كافيًا للراحة.
حاول تقليل استهلاك الأطعمة الحارة، والتوابل، والفواكه الحمضية، والطماطم، فهي قد تتسبب في تهيج الجهاز الهضمي، كما تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر، والكربوهيدرات المكررة.
4. عوض ما تفقده من السوائل
اشرب الكثير من الماء لتعوض ما فاتك من السوائل خلال النهار، وما تفقده خلال قيام جسمك بالعمليات الحيوية، كالتنفس، والتعرق، والتبول.
تجنب احتساء المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة، فهي مدرة للبول، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إصابتك بالجفاف. وتجنب أيضًا المشروبات الغنية بالسكر، فهي قد تزيد من شعورك بالعطش.
يمكنك شرب عصائر الفاكهة غير الحمضية، والمشروبات التي تحتوي على البوتاسيوم قدر الإمكان، حتى يتمكن جسمك من تعديل مستويات السوائل لليوم التالي.
5. لا تنسى أدويتك
إذا كنت تتناول أدوية التهاب الأمعاء، يجب عليك مناقشة طبيبك حول تعديل أوقات تناول الدواء أو تغيير الدواء إذا لزم الأمر، حتى لا يؤثر الصيام سلبًا على شدة أعراض التهاب المعدة.
من الجدير ذكره، أنه إذا كنت صائمًا، وشعرت أن ألمك يزداد، قم بإنهاء صيامك وتناول أدويتك بعد استشارة الطبيب.
6. لا تتوقف عن ممارسة الرياضة
لا يوجد سبب للتوقف عن ممارسة الرياضة، بصرف النظر عن حقيقة أنها قد تكون متعبة في شهر رمضان.
يمكنك ممارسة النشاط البدني غير المجهد، قبل وجبة الإفطار أو بعدها بما لا يقل عن ساعتين. حاول ألا تمارس الرياضة في الصباح المبكر أثناء الصيام، حتى لا تصاب بالجفاف.
7. تجنب التدخين
أظهرت العديد من الدراسات ارتباط التدخين، بالتهاب المعدة وأمراض القرحة الهضمية.
تجنب الشره في التدخين خلال فترة السحور أو بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة، فهذه العادة السيئة، قد تزيد من خطر التسبب في إصابتك بعسر الهضم، والارتجاع الحمضي لمرضى التهاب المعدة، يمكنك الإستفادة من شهر رمضان، للإقلاع عنه نهائيًا.